{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة : 5]
عهد مهيب تُعاهد به ربك في كل ركعة ألا تعبد سواه
فهل يليق بقلبك بعدها أن يلتفت لغيره !!!
إنه أعظم عهد في أعظم سورة.. فهل وعت قلوبنا ذلك العهد..!
فلا بد للوفاء بالعهد من قلب يطرب أنساً بسماع (الرّحْمٰن الرّحيِم )..
ويقف إجلالاً مع (مٰلِك.ِ يَوْمِ الدّين ).. وينكسرُ راجياً (اهْدِنا الصّراط المُسْتَقيِم )..
ويرتعد خوفاً من سبيل (المَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلا الضّالِين)..
والقلب الذي لا يتكئ خمس مرات يومياً على " إيّاكَ نعبُد وإيّاكَ نَستَعين " قلب أعرج !!
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
إياك نعبد: الغاية،
وإياك نستعين: الوسيلة
قدم العبادة على الأستعانة
لأن لعبادة قسم الرب ؛ وحقه ..
والأستعانة مراد العبد ..
ومن الطبيعى أن يقدم العبد ما يستوجب
رضا الرب ويستدعى إجابته قبل أن يطلب منه شيئا؛ وهو هنا التذلل لله والخضوع بين يديه
بالعبادة ..
فالبداية من الله والنهاية إلي الله
نستعين بك على اليقين بك! على ألّا نعلّق آمالنا بأحد سواك..
*