مــن أجـل رسـم المــعــانـي فـي بيــاض الــورق
وتـــرجمـة محـــتواهــا فـي الســلــوك الأنـــيــق
أَستـَـجــدي الــحــبر وابـــحــر بٱتــجــــاه الٲلــــق
واتـعقَّـــب الــدرّ في قـعــر البـيــان العمــيـــــق
ســلبـيّــة الــذات فــي ذات المـــعـنِّــف غَســق
ودمــغــة الــحــِلـم فـي وجـــه المسامح بــريـــق
هل يــستوي مـن أخــذ- بالـعـفو- نـفـح الـعــبـق
ومــن أخـــذ- باانــتظـار الــثأر- زنـخ الــشــهــيـق?!
شــــيــمــة قُــليــب المثــقـَّـف كلــمـــا دَقْ رَقْ
أو كــلّـمـا اغـــواه شيطان الـنــكايــه يـفـــيـــــق
بـــل شيــمة اهـل الشــجاعه غـضّ طـرف الحدق_
عـــن الإســاءات- رغــبـه فــي عـبـور المـضـيـــق
مَــن أغـمض( انسـان عينه) أو تــصـدق بـْـ (حـق)
أنـــعِــمْ به انسـان يــصنـع مـن عـدوّه صــديــــق
لــو صــابــه الغيــظ وارى زفــرتـــه واعـــتـــنـــق
ديــن التـــغـافــل عــلــى نــهــج النـبي والطريـق
مآ أســــوأَ الحــقــد مِــن وصــمَـه‘ تــثيــر القـلَـق
أَبــخــل خطــيـئَه بــمــن داوم عــليـــها تــلـيــق
يـــا غيـــمة الــــود والـــغــفــران شــــنّـــي وَدَق
تــسكن طــقوس السـخـيمـه في فـصـول الحريق
والله مـــا نـــال مـــن نــال الــعُــلــى والــتـحــق
بــركــب الاقــحـــاح إلا لــو رفَـــق بالـــرفــيــــق
والـــصــفح نـــحــو التـعـايش يُعــتـبر مُـنّــطَـلَــق
في ظـل نـامــوس يــمـحــق كل مُـحزن سـحـيـق
هــاقـــد أبــادت ســنــين الحـرب كــل الـحِــلـق
وشيّـــدَت ســـور مـابين الـشــقيـق والشــقـيـق
لـــكــنَّ عــــزم التــغاضـي لاْتــــحــاد النـَّــســق
ينــقـذ بحــبل المــوده شـعـب كامــل غــــريـــق
إحـــنــا بـحــاجــه لأخـــذ الــدرس مـمّا ســــبق
يتــوحــد الــزّيّ فـي المـــيـدان نـصـبح فــريـــق
بِئْــسَِ الـطـــباع الأنَـــانــيــــه وبـأس الـــنّـــزَق
هــل يـُـفسِـد الـود مثــل الرشــق بالمـنـجـنـيـق?!
يــاأيـُـهـــا النــاس مــن غـــذّى لـظــاه احـتـــرق
وصـان نفـسه بـصـون اللّـطـف مــن هــو شفيق
صــلــو علــى من أخـــذ بـالـعـــفـو لآخــر رمـــق
مــا مثــل طـــه تحــمل شخــص مــالايــطـيــق